عبدالله بني عرابة في ضجيج الأسماء العابرة


كتاب حافل بثلاثة عشر اسما رئيسيا وطريقة معايشتها للحياة مع أسماء أخرى تصادفها .. هي أسماء بلا ألقاب .. أغلبها تائهة قد تتبعثر وربما تتلاقى .. وقد تتشابه أو تختلف دون أن تكون قد عرفت قدرها جيدا أونكون قد عرفنا مقدارها حتى .. ربما لأن أسماعنا لم تألف أسماءنا بعد إذ أننا لم نخترها ببساطة.. ومن وحي الصورة في المرآة والولوج إلى عالم الأسماء خلالها  جرى هذا الحديث ..
ـ1ـ
خليفة .. زائر خفي لليل يتأمل فيه و لكنه لا يعيش حياة الليل .. عندما تابعت تحركاته الليلية مر بخاطري اسم آخر وهو (روجر اكيرش) الذي ولد في عام 1950م، وأمضى 16 عاما في البحث عن أحوال الناس أثناء الليل في الحقبة السابقة للثورة الصناعية واكتشاف الكهرباء .. اطلع على روايات معاصرة مثل كتابات (جون كراون 1681) المسرحية ، حيث يسجل أن:" الليل هو الوقت الذي تندلع فيه ألسنة الحرائق في المدن، وترتكب فيه جرائم السرقات والقتل، وتنبح فيه الكلاب الضالة، ويتعالى فيه نعاق البوم منذرا بدنو لحظة الموت لبعض الخلق، وتفزع فيه بعض الأرواح من هجعتها، وتحطم فيه الأشباح مغاليق قبورها".. وقد ورد في سجل الوفيات في احد ابرشيات انجلترا انه من بين 52 حالة وفاة مباغتة ما بين العامين 1663- 1665م وجد أن 14 نفس قد هلكت بسبب الرعب بين جنبات الليل  .. و قد عثرت على هذه المادة من مذكراتي لست سنوات ماضية وعلى الأرجح أن تكون من مجلة الثقافة العالمية .. لا أنسى يومها  صدمة التاريخ  بين ما ندرسه نحن وما يتدارسه الآخرون .. هل تكون يا خليفة أستاذ تاريخ الليل المعاصر ؟!
ـ 2 ـ
شيخة بنت السيح .. من ( السمرة الوحيدة والناقة العجوز والراكة الملتفة غصونها والأعشاب المصفرة .. إلى .......... ) من جدب الحياة إلى جدب الروح .
ـ 3 ـ
ايمي .. وجبة سريعة ..........  تحفل بكثير من الأصدقاء وقليل من الأعذار في أحيان أخرى ..  من جدب الروح إلى جدب الحياة .
ـ 4 ـ
 سلامة .. بارقة أمل وهالة رحمة  تسعف المستضعفين وتأخد بأيديهم إلى بر الأمان .. 
   سلطان الغلاء ( اسم ) يتسيد المائدة بينما الجوع والعري .. ( أسماء أخرى)  كصديقين متلازمين يحاولان مصارعته .. وأخيرا طيف سلامة يحضر ويوقف توسع سرطان أو سلطان الغلاء كما تفضلها طالبات الصف السابع !
ـ 5 ـ
سيف بن ناصر ..( أنت لم تمت فذاك طيفك يلوح في البعيد ساخرا من هذا الانطفاء المجاني والمؤلم لحياة ضاجة بالعناصر.. )
ـ 6 ـ
درويش وليس بدرويش.. روح ضائعة وجسد مستهلك .. عندما تعفن من الخطايا كانت غصون الجهنمية الأقرب إليه .. هل من أحد يذكرك بالحسنى في هذه الحياة  يا درويش ؟
ـ 7 ـ
إلى هولمز .. " وراء هذا الأفق كل شيء يقين .. أبدي.. الأسئلة هنا والإجابات هناك " .. بوذا
ـ 8 ـ
آدم ( الاسم) .. بدر ومنذر وأحمد وعلي وقيس (الأسماء الأخرى) ..إما كل هؤلاء  الأصدقاء وإلا فالأجدى أن تعود إلى منزل عائلتك والهموم العادية .
ـ 9 ـ
عبدالله .. المجنون العاقل .. لم تكن مجنونا حتى اللحظة التي احضرت تقريرا ينفي جنونك وقمت بتوزيعه ..
 للمرة المائة لست مجنونا يا كثيري الأدب .. ما زال عبدالله يصرخ .
ـ 10 ـ
علي .. نهرب إلى اجازة تتبعنا أشباح العمل .. أحيانا استيقظ فزعة من نومي: فاتني الدوام ويكون يوم الخميس ! أخشى أن نتحول إلى (آلة انتاج مستهلكة ، تتبلد كلما نضب زيتها) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق